امرأة مسنّة تجلس وبين شفتيها سيجار سميك غير مشتعل، لكنه مليء بالمعاني. وجهها المليء بالتجاعيد يحكي حكاية حكمة وصمود، فكل خط فيه أشبه بوسام للبقاء. لا تتكلم، فهي لا تحتاج إلى ذلك، فعيناها هما من يتحدثان: حادتان، جريئتان، لا تخشيان شيئًا. يصبح السيجار جزءًا من حضورها، رمزًا صامتًا للقوة والصلابة والتمرّد. إنّها امرأة لم يستطع الزمن كسرها